الكاتب / عبدالله الخليفة
قبل الحديث عن العُقد يجب أن نعلم أن طبيعة مكان ،ونوع السحر يتطلب من المشعوذ أن يتكيف للتماشي مع ظروف الإنس وطبائع الجن حتى يتحقق السحر ويتم بالشكل الصحيح وتتم الأذية ويرى أن هذا نجاح له.
فكما أن الرقاة يتنافسون على نفع الناس لوجه الله فهم يتنافسون للإضرار بالناس قاتلهم الله.
العقد داخل الجسم:
سحر التجويفات الداخلية هو الذي يحوي العقد داخل الجسد فالسحر المأكول والمشروب من أبرزها، وتكون العقدة و الخادم داخل الجسد.
العقد خارج الجسم:
وهو سحر العضلات وغالباً ماتكون العقدة خارج الجسد والخادم داخله ، وهذا النوع قد يكون أخطر من النوع الأول من ناحية أن الخادم غير مستقر في مكان واحد لأنه غير مقيد بعقدة .
ولذلك تتفاوت الآلام لدى المرضى فمنهم من يشعر بتعب في الكتف الأيمن أو أسفل الظهر ،أو الشق العلوي ،أو السفلي من جسمه أو الأيمن أو الأيسر وهكذا.
أنواع العقد خارج الجسد :
لو تأملنا في العقد التي يعقدها المشعوذ لوجدنا أنها أنواع.
1ـ سحر الدمية:
وهو سحر يعقد على هيئة دمية صغيرة ويوضع دبوساً في مكان القلب مثلا وربطة على الركب ، والدمية لها تفسير وهو أن الخادم يجب أن يتلبس بكافة الجسد ولا يوجد جان يشابه حجم الإنسان إلا المردة منهم. ولذلك لهم رقيتهم وطرائقهم العلاجية من ناحيتين : من ناحية الرقية المناسبة للمردة وهي سورة البقرة مع تكرار برنامج الطب النبوي وغيره. ومن ناحية طريقة الرقية بنية فك الأغلال والحبال والسلاسل وليس العقد لأنها ربطت به في الواقع.
2 ـ سحر الرماد :
وهم يضعون الرماد في بعض العقد لأن طبيعة العمل تتطلب ذلك فهي تضفي على المسحور طبيعة الشخص الناري الذي يثور سريعاً بكل حدة .والهدف من ذلك سرعة تحقق الأذية من اتخاذ القرار وردة فعل المسحور إذا غضب حيث سيتحول غضبه من المعتدل للجنوني أو العدواني في بعض الأحيان ، ويجب عدم الخلط بين شخصية الإنسان الغضوب وبين التغير المفاجئ بدون مقدمات .
وهذا النوع أكثر ما يضعونه في سحر التفريق حتى يتم التفريق في أسرع وقت أو على أقل الأحوال تتحول الحياة الزوجية لجحيم حمانا الله وإياكم.
3ـ السحر المعلق :
وهو السحر الهوائي فالعقدة خارج الجسد وكلما هب ريح أو مر المريض بجوار المكان الذي علق فيه كالشجرة مثلاً يتجدد السحر تلقائيا ، وهذا النوع من العقد يوضع في مكان مأهول بالناس.
4 ـ السحر المعقود :
وهو عكس الهوائي من ناحية مكانه فيوضع في الأماكن المهجورة كالقديم من المقابر أو المزارع أو البيوت أو الآبار وغيره حفاظاً على العقدة من البطلان ، ويضعون فيها أثر المريض كالشعر والأظافر وغيره.
5 ـ السحر المغمور :
والعقد فيه ترمى في البحار فهي من نوع يتحمل المياه، والخادم قد يكون من النوع الغواص الذي قد يستقر في منطقة السوائل كأرحام المرأة.
6 ـ السحر المنثور :
وهو ما ينثر من سائل أو بودرة أمام ممر الناس كالأبواب وغيره ، وهو سحر سهل العقد والصنع ويشترك فيه الإنس والجن،
وقد يستقر في أقدام المريض أو قد تكون أقدامه ممراً لغيرها كالأرحام مثلاً فيستقر فيها.
7 ـ السحر الأسود :
وهو سحر النجاسات كأن يؤخذ من دم الحيض أو ماء الرجل ، ومن أشنع مايصنع من سحر هذا النوع هو كتابة الآيات القرآنية بتلك النجاسات والعياذ بالله.
وأما بقية الأنواع فهي من قبيل السحر المرتبط بمكان أو زمان أو حال ، ويجب العلم بنوع السحر من ناحية كيفية دخوله للجسم، ومن ناحية الهدف من السحر حتى نصل للتصنيف الصحيح وهو هام في الوصول للإبداع في معالجة المريض.
عبدالله الخليفة