الكاتب / عبدالله الخليفة
التعريف ببرنامج إطلاق القدرات ودوره في إعادة تأهيل المريض بعد شفائه
تمهيد :
في البداية سنعرف ببرنامج إطلاق القدرات تعريف بسيط وإن كان الكلام فيه يطول : برنامج إطلاق القدرات هو إعادة تأهيل المريض فيما بعد شفائه.
إذا أصيب إنسان لعشر سنوات بالأمراض الروحية؛ لا شك أنه سيكون تحمل الكثير من الأمراض النفسية لأن المرض الروحي من أعراضه الاضطراب النفسي ، وانشراح الصدر من علامات تحرر المريض من الشياطين. وتلك الاضطرابات سبب لاستقواء العارض ، وبقدر تخلص المريض منها والتخفيف من حدتها يستطيع السيطرة على المرض.
متى ننصح ببرنامج إطلاق القدرات ؟
بعد أن يعالج المريض من المس والسحر، والعين ، سوف يقضي فترة طويلة يوسوس فيقول : أنا ما زلت مريض ، ويتوهم ذلك. فلكل مريض روحي شكوى أثناء مرضه وشكوى بعد الشفاء. فهو يشتكي حال مرضه بطريقة المتألم المتأقلم على المرض فهو منطقي بشكواه لا يبالغ في الغالب وبعد شفائه حينما يصاب بأمر بسيط، فهو يهوّل الأمر بطريقة النقطة السوداء في الثوب الأبيض النظيف.
والفرق بين الشكوتين :
أن الشكوى الأولى كانت بطريقة استنكار العافية ،فالمريض يستنكر العافية.
والشكوى الأخرى بطريقة استنكار المرض فالسليم يستنكر المرض.
لذلك قد يأتيك مريض يشتكي حال مرضه وبعد شفائه قد يبالغ في الشكوى فالعبرة ليست بحدة الشكوى بل بنوع الحالة.
لذا برنامج إطلاق القدرات يكون بعد مرحلة شفاء المريض لمعالجة تلك الوساوس.
فبرنامج إطلاق القدرات هو جمع للهوايات المحببة للمريض ثم ترشح هواية واحدة ثم توضع برامج نسير بها مع المريض حسب الهواية. أحياناً هو يرشح الهواية، وأحياناً نحن نفرض له هواية يغلب عليها المرح الترويح عن النفس ، الإنجاز الإبداع .
الفرق بين التأهيل النفسي وإطلاق القدرات :
التأهيل النفسي هو القسم العام و إطلاق القدرات هو القسم الفرعي لإعادة التأهيل النفسي.
إطلاق القدرات ضرب من ضروب إعادة التأهيل النفسي.
فإعادة التأهيل النفسي قد تكون بالمعالجة بالعقاقير أو الجلسات السلوكية أو التمارين.
وبرنامج إطلاق القدرات يصرف المريض عن التقلبات ومصادر الحزن من تفكير وغيره . حتى يكون الإنسان قوي قادر على مواجهة ضغوطات الحياة التي هي من أسباب الأمراض النفسية والأشد من ضغوطات الحياة هي أعراض المرض الروحي وتلبس الجان داخل جسم الإنسان.
