عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه، والبيت الذي لا يذكرُ الله فيه مَثَلُ الحيِّ والميِّت”.
[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري]
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة” [رواه الترمذي وأبو داوود وأحمد].
ولهذا يجب أن يُعلم أن التحصين له أهدافه التي قد لاندركها وذكر الله عام للجن وللإنس و كذلك المساكن ولهذا تأتي أهمية التحصين حتى يخص المسلم مكانه لنفسه ولايشترك أحد على خصوصياته ويطلع على عورته
و لايعني أن الجان يتواجدون في أماكننا بل لهم أماكنهم الخاصة التي لايشتركون معنا بها حتى وإن كانت في بيوتنا وسيأتي تفصيله.
أسباب تواجد الجان :
1 – إن علمنا أنواعهم فيجب أن نعلم أن منهم من يسكن دور الإنس ويسمون ساكني الدور
2 – وكذلك منهم طائفة أخرى تسكن الحمامات ويسمون عامري الحمامات.
3 – ومن الجان من يحضرهم الذكر و لكنهم لايتسببون بالأذية.
4 – ومنهم من تحضرهم المعاصي وأسباب تواجد الشياطين الفاسق من المسلمين أو الكافر ونقصد أن هناك أسبابا تنقض تحصين البيوت كوجود التماثيل والصور وغيرها.
5 – ومنهم من يتواجد لأن أصل المنطقة تاريخيا لهم من قبل سكنى الإنس لها.
6 – ومن يتواجد بسبب حراسة الشيطان لحجاب أو طلسم والتي قد تكثر مع الخدم وغيرها.
7 – ومنهم من يتواجد بسبب حراسته لسحر في المنزل أو في أحد أفراد المنزل.
8 – ومنهم من يتواجد بسبب عشقه لفلانه أو فلان.
9 – ومنهم من يتواجد بسبب إصابة البيت بعين وهو من باب إصابة الجمادات بالعين.
10 – ومنهم من يتواجد بسبب خروجه من أحد أفراد المنزل ولم يجد مأوى له بعد خروجه من جسم الإنسي سوى المكث في المنزل.
أماكنهم :
لايعني أنهم يتواجدون في أماكننا وأرائكنا وسررنا ومجالسنا التي نجلس عليها بل على الأطراف والزوايا والممرات وغيرها.
كيف نتقي شرهم :
ذكر الله و تحصين المنزل كفيل بتنظيف المنزل منهم وهم لهم أماكن كثيرة قد يأوون لها ومنها الأماكن المهجورة و قدر الله أن يسخر لهم بيوتا جديدة يعمرها أصحابها من الإنس ولايسكنها إلا الجان ولعل في كل حي نجد ذلك.
وقد ترون ذلك في كل حي بيت مهجور حتى وإن كان حديث البنيان فالمنزل هو منزل الإنس في الأصل وليس للجن منه نصيب وبمجرد ذكر الله يجب أن نعلم أنه كفيل بطردهم المتمرد منهم.
دورهم في الأذية :
ارتكاب المخالفات له دوره في تحضير الفاسق منهم وبالتالي تتم الأذية ومن صور الأذية:
1 – إصابات الأطفال بسبب تعثرهم أو سقوطهم ونظرا لامتلاء المنزل من الجان فينتقم بالأذية أو الإصابة الخطيرة أو التلبس و تعلمون أن الطفل بطبيعته حركي ولابد من الخطأ ولكن لابد من الوقاية.
2 – إسقاط الأجنة ليس إلا من باب التسلط.
3 – الأذية الخارجية عامة وأشدها القتل وهو نادر.
4 – العبث بالمنزل ومنها التسبب في إشعال الحرائق.
5 – الاطلاع العورات والتحرش.
6 – التسبب في فقدان الأشياء وقد تكون من باب التخييل فقد لانراها وهي في مكانها وذكر الله كفيل بإرجاعها وغيرها .
هل الجني خارج الجسد يتعاون من منهم داخل الأجساد ؟
يجب في مثل هذه الأمور أن نقصي أمور الإنس في التعامل على الإنس ولكن يجب أن نعلم في البداية أنه لاتعاون بين جني خارج جسم الإنسي وداخله.
وكذلك الحال داخل الجسم فلو اجتمع خادم سحر يهودي مع مسلم لربما وجدت العراك ولربما كان أحيانا لمصلحة المريض وهو لايعلم من باب ( اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين من بينهم سالمين ) ففي غالب الجان أنهم أصناف واشكال ومراتب وديانات ومن النادر تعاونهم.
سبب تواجده في الغرف
ذكرنا ذلك عامة من أسباب تواجدهم في البيوت ولكن يجب أن نعلم أن من أسباب تواجدهم هو خلل في التحصين
أمثلة :
مريضة تشتكي الأذية ومع المناقشة تبين الخلل أنه بسبب مشاهدتها لمقاطع خالعة
وأخرى بسبب ممارستها العادة السرية
وأخرى بسبب الرقص والعري
وآخر بسبب البخور المحضر لهم
وآخر بسبب عدم نظافة الغرفة
وأخر بسبب وجود حجاب يزعم أنه علاج وهو سحر خُدع به ليضعه تحت وسادته
وأخرى بسبب مجلات أزياء
و أخرى بسبب تصفحها لمواقع الشعوذة
وغيرها من الأمثلة الواقعية
—
